castaneda81_Robert BonetNurPhoto via Getty Images_gustavo petro Robert Bonet/NurPhoto via Getty Images

كولومبيا تولي وجهها شطر اليسار

مكسيكو سيتي ــ بعد فوزه على خصمه الشعبوي اليميني الغريب الأطوار رودولفو هرنانديز سواريز بهامش ضئيل لكنه غير متنازع عليه، انـتُـخِـب السياسي اليساري المخضرم والمقاتل السابق جوستافو بيترو رئيسا تاليا لكولومبيا. وبهذا، انضمت أخيرا واحدة من أكثر دول أميركا اللاتينية مُـحافَـظة إلى قائمة الدول التي صوتت لصالح (ثم ضد في وقت لاحق) قادة زعموا أنهم "تقدميون" ــ بأغلبية تشريعية في بعض الأحيان، وبدونها في أحيان أخرى ــ منذ عام 1998.

الواقع أن أميركا اللاتينية شهدت مؤخرا ما قد يصفه بعض المراقبين على أنه "المد الوردي". يأتي فوز بيترو في أعقاب فوز مانويل لوبيز أوبرادور في المكسيك، وبيدرو كاستيلو في بيرو، وجابرييل بوريتش في شيلي، ولويس آرسي في بوليفيا، وزيومارا كاسترو في هندوراس، وألبرتو فرنانديز في الأرجنتين. يتناقض هؤلاء اليساريون المنتخبون ديمقراطيا مع الدكتاتوريات اليسارية الثلاث التي لا تزال تبتلي المنطقة: كوبا، ونيكاراجوا، وفنزويلا.

ينتمي بيترو إلى اليسار المسلح، وإن لم يكن بالضرورة النوع الماركسي اللينيني. كانت حركة العصابات المسلحة التي كان عضوا فيها في ثمانينيات القرن العشرين، (M-19)، أقرب إلى كونها جماعة مفرطة القومية ومؤيدة لكوبا ــ تحافظ على روابط وثيقة مع هافانا، وتزاول بعض أنشطة تهريب المخدرات ــ من كونها منظمة ثورية تقليدية.

https://prosyn.org/Vk89Bl5ar